ممثلا عن قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا
*عماد الدين العجيلي، يرأس اللجنة التنظيمية للمؤتمر العلمي الدولي الثالث بجامعة الأزهر*
شارك معالي الدكتور عماد الدين عبده العجيلي، رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي، في (المؤتمر الدولي الثالث) الذي نظمته كلية أصول الدين والعقيدة الإسلامية بالأزهر الشريف بالمنوفية، بالإشتراك مع كلية القرآن الكريم وعلومه بطنطا، وكلية أصول الدين والدعوة بطنطا، وكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، والذي أقيم في الرابع والخامس من هذا الشهر آذار/مارس .
وكانت اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثالث ، طبقا ل(دعوة الحضور والمشاركة) التي وزعتها - في وقت سابق - كلية أصول الدين والعقيدة الإسلامية بالأزهر الشريف بالمنوفية، قد أسندت رئاسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، لسعادة الدكتور عماد الدين العجيلي الذي جاءت مشاركته تمثيلا رسميا لقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا .
وإضافة إلى رئاسة اللجنة التنظيمية ساهم الدكتور العجيلي في فعاليات المؤتمر العلمي عبر بحثه الموسوم ب (الصدفة بين الفلسفة والعلم والدين - دراسة تحليلية نقدية) والذي تم طبعه بالكتاب الخاص بالمؤتمر العلمي .
وردا على استفسار طرحه محرر أخبار الموقع حول طبيعة هذه الورقة البحثية ومغزاها، قال الدكتور العجيلي :
(أهم نتائج هذا البحث تتلخص فيما يلي :
أولا، فرضية الصدفة لها من يتشيع من العلماء ولها منهم من يرفضها ، ولكل من الطرفين حججه وشواهده التي يستند عليها .
ثانيا، يشير مفهوم الضبط الدقيق والتصميم الذكي إلي أن العالم قد بلغ من الاتقان والتعقيد درجة تجعل من المحال أن يكون قد نشأ بمحض الصدفة ، وهو بذلك يدحض فكرة الأزلية والصدفة ، ويستلزم وجود خالق .
ثالثا، من أهم ما توصل إليه البحث أن الاكتشافات العلمية تمنع القول بالصدفة ، التي هي مرفوضة بمنطق البحث العلمي القائم علي أساس وجود قوانين موضوعية تحكم كل شيء في هذا العالم بإتقان .
رابعا، هناك نظريتان: التصميم والإبداع في مقابل الصدفة والعشوائية، لا يمكن أن يُجمع بينهما فالإقرار بالأولى خروج على الثانية، ونصرة الثانية مروق من الأولى )
وأضاف د. العجيلي :
( خلص البحث إلى توصيات محددة هي :
١- زيادة الاهتمام بالمراكز البحثية التي تجمع بين العلوم الشرعية والكونية وتضمين المناهج الدراسية بمواد علمية كافية تعمل علي ربط الطلبة والباحثين بالواقع.
٢- العمل تعزيز الأدلة الشرعية بالأدلة العلمية في مقارعة الملاحدة والمعاندين وأعداء الإسلام وذلك في ضوء ما ثبت في العلم الحديث .
٣- من الأهمية بمكان أن تكون دراسات بينية يظهر من خلالها ترابط علوم الإسلام بعضها ببعض )
تجدر الإشارة إلى أن عميد كلية الدراسات الإسلامية الدكتور عبدالرزاق البكري، أشاد بمشاركة الدكتور عماد الدين العجيلي، مشيرا إلى الاحترام الكبير الذي يحظى به الدكتور العجيلي في الأوساط العلمية وفي أروقة الجامعات الكبرى .
ممثلا عن الجامعة الإسلامية بمنيسوتا المركز الرئيسي
*سمير فريدي يشارك في (الملتقى العالمي لتدريس العلوم الشرعية والعربية) الذي ينعقد في تركيا*
شارك الدكتور سمير فريدي عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية التابع لكلية الدراسات الإسلامية في (الملتقى العالمي لتدريس العلوم الشرعية والعربية في المؤسسات التعليمية - الواقع والآفاق) الذي افتتح أعماله اليوم المنصرم بتنظيم مشترك من المنتدى العربي التركي وجامعة كارابوك تركيا .
وكانت مشاركة الدكتور سمير فريدي - الذي مثل الجامعة الإسلامية - بعنوان (تدريس العلوم الإسلامية بين الخصوصيات المنهجية والتحديات الكونية)
وفي اتصال خاص بالدكتور سمير فريدي أجاب ردا على سؤال طرح عليه، عن طبيعة ورقته العلمية بقوله :
(لا يخفى أن الأمة الإسلامية تشهد حالة من التعثر والتبعثر؛ التعثر على مستوى البناء المنهجي، والتبعثر على مستوى استئناف إعادة صياغة علومها بما يتماشى مع مقتضيات الواقع المعيش، حيث أصبح الفكر التربوي يحتاج إلى آليات تمكن من إعادة الروح له حتى يصبح أكثر وظيفية وفاعلية، من خلال تحقيق أهداف واقعية وإجرائية.
لهذا فمقاربة هذا الموضوع من خلال النظر في الخصوصيات المعرفية والتحديات الكونية له أهمية كبيرة في إعادة بناء الفكر التربوي الإسلامي وإعطائه صياغة جديدة تمنحه نفس حديث يمكن الأمة من إعادة رد مجدها، وهذا يقتضي تعميق النظر أولا في مصادر الفكر التربوي الإسلامي قرآنا وسنة واجتهادات العلماء، والوقوف على القيم الموجهة في تدريس العلوم الإسلامية، والحقول المعرفية المساعدة في ذلك، واستشراف النظريات الحديثة المهتمة بموضوع التدريس. فالملاحظ أن كثيرا من الإسهامات المهتمة بتدريس العلوم الإسلامية أصبح تأثيرها محدودا نتيجة التحدي الذي أوجده دخول التغريب الثقافي، والعلوم الاجتماعية الغربية، في ثقافات البلاد الإسلامية، وجمود هذه الإسهامات عن إحداث التحديث في ميدان التربية في المجتمعات الإسلامية، وتوجيه العملية التربوية فيها لتكون مؤدية دورها في المجتمع، قادرة على إحياء القيم الإسلامية فيه، بعيدة عن تأثير القيم المتعارضة مع الإسلام، ليكون الإسلام دينا ومنهجا للحياة، والعامل الأساس في بناء هذه المجتمعات وحركتها، ليحقق في هذه المجتمعات انتماءها للإسلام، وتنتهي حالة اغترابها عن دينها وحضارتها وقيمها)
يذكر أن الدكتور فريدي، إضافة إلى كونه أستاذا جامعيا بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، هو باحث في الفكر الإسلامي والدراسات القرآنية وفلسفة الأخلاق، ومحكم في مجلات علمية دولية .
من جهة أخرى شكر معالي وكيل الجامعة رئيس المركز الرئيسي د. عمر المقرمي، سعادة الدكتور سمير فريدي، وقسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية وعمادة كلية الدراسات الإسلامية، داعيا أعضاء هيئة التدريس إلى المشاركة في مثل هذه المؤتمرات، مؤكدا دعم الجامعة بكل ما تستطيع لهذه المشاركات التي تساهم في التعريف بالجامعة وتعزيز مكانتها في الأوساط الأكاديمية العالمية .
الجدير بالذكر أن لجنة التحكيم العلمي التابعة ل(المنتدى الأوروبي للوسطية - بلجيكا) قد وافقت يوم ٦ مارس على نشر بحث آخر للدكتور سمير فريدي بعنون (سؤال الدين والتدين .. دراسة حول المفهوم والنشأة) وذلك في الكتاب الجماعي الذي سينشره المنتدى بعنوان (الدين والتدين والإلحاد الجديد في المجتمعات المعاصرة .. دراسة نقدية) .